اليمامة والنملة

وردت غدير يعذب احد اليمائم تشرب


فرات هنالك نملة وقعت به تتقلب


فرثت لها إذ أنها لم تدري أين تذهب


ورمت إليها قشة طلعت عليها تدأب


وإذا بصياد أتى صيد اليمامة يطلب


والنملة المنجاة قد كانت هنالك ترقب


فاتت وعضت رجلة تثنية عما يرغب


فغدا يفتش ما به وإذا اليمامة تهرب

واحر قلباه ممن قلبه شَبِمُ ومن بجسم وحالي عنده سقم

مالي اكتم حباً قد برى جسدي وتعدي حب سيف الدوله الأمم

ياأعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم والحكم

أعيذها نظراتٍ منكَ صادقهً انت تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

انا الذي نظر الاعمى إلى أدبي وأسْمَعَتْ كلماتي من به صمم

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم

وجاهلٍ مدُّه في جهله ضحكي حتى اتته يدٌ فراسهٌ وفم

إذا رأيت نيوبَ الليث بارزةً فلا تضنن ان الليث يبتسم

ومرهفٍ سرت بين الجحفلين حتى ضربت وموج الموت يلطتم

الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس واالقلم

يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم

إذا سركم ماقال حاسدنا فما لجرحٍ إذا أرضاكمُ ألم

هذا عتابك إلا انه مِقةٌ قد ضمن الدر إلا انه كلم